أما نور الدين فقد تعلم الفقه على المذهب الحنفي وكان يدرس كتب الحديث وقال عنه الحفاظ: كان قبل المعركة يقرأ سورة الأنفال ويبكي ثم يستمع لموطأ الإمام مالك قبل أن يبدأ الهجوم.
قال العماد الأصبهاني الكاتب الشهير: حضرت مجلس نور الدين محمود فتحدثنا في طيب هواء دمشق، يعني أحاديث المجالس الجو الأمطار الغيم، قال: وكان واجماً لا يتحدث، والوزراء والأمراء حوله يتحدثون، فقالوا: مالك أيها الأمير! لا تتحدث؟ قال: أما أنا فو الله لا يهدأ بالي ولا يرتاح حالي حتى يدخلني الله الجنة.
ما دمشق؟ وما هواؤها وما طيبها أمام جنة عرضها السموات والأرض؟