المسألة الثانية: السؤال بوجه الله: وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه {لا يسأل بوجه الله إلا الجنة} وقد أسرف كثير من الناس بالسؤال بوجه الله - (وجه الله عليك أن تأتي، وجه الله عليك أن تذهب، وجه الله عليك أن تقوم) - وهذا من عدم توقير الله في قلوبهم، ومن التعدي على حرمات الله وشعائره؛ فإنه لا يعظم حرمات الله إلا متقٍ، ولا يعظم شعائر الله إلا من في قلبه تقوى والواجب على العبد أن يقدر ربه حق قدره.
إن وجه الله أعظم من أن يذكر في هذه المسائل -في ركوب السيارة، والزيارة والطعام- فلنتق الله في ألفاظنا، ولنعلم أن هذا النص عظيم ولا يسوغ استخدامه لأي مسألة، ولا يسأل به إلا الجنة؛ فلك أن تقول: أسألك بوجهك الجنة، أما غيرها من الأمور التافهة فليس بوارد وليعلم هذا.