للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[التصديق فيما أخبر]

وتصديقه فيما أخبر؛ وأخباره صلى الله عليه وسلم على قسمين:

الأول: خبر ما مضى من القرون السابقة فنصدقه صلى الله عليه وسلم، فإذا أخبرنا عن أمة نوح أو عن قوم فرعون أو عن أية قرية صدقناه صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا ينطق عن الهوى ولا يكذب على الله، وهو معصوم من الكذب.

الثاني: أخبار الأمور المستقبلة كأن يخبرنا بعلامات الساعة، وخروج الدجال والدابة، وطلوع الشمس من المغرب وغيرها من الآيات، صدقناه عليه الصلاة والسلام واعتقدنا أن ما قاله صحيح، ثم إذا أخبرنا عن الأمور الغائبة كاليوم الآخر والصراط والميزان والعرش والكرسي والجنة والنار صدقناه عليه الصلاة والسلام، ومن لم يفعل هذا فهو كاذب عند الله؛ لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>