اقترفت من المعاصي ما لا يعلمه إلا الله، وأنا أحب الخير، لكن نفسي لا تطاوعني، وكنت أسمع بعض المشايخ، يقولون: هناك من الناس من يستهزئون بربهم، فمثلاً يطيعون الله في رمضان، ويعصونه في غير رمضان، وهل إذا تاب توبةً نصوحةً يقبل الله عز وجل؟
الجواب
أولاً: اعلم أن التوبة مفتوحة حتى تطلع الشمس من مغربها قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:١٣٥] وقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:٥٣]
سبحان من يعفو ونهفو دائماً ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه جلاله من العطا لذي الخطا
من أحسن الظن بذي العرش جنى حلو الجنى الشائك من شوك السفا
لا بد أن ينصرنا كما زوى جوداً وأن يمطرنا كما ذوى
فنتعلق بحبل الله أن يغفر لنا ولكم، وأن يهدينا وإياكم وأن يتوب علينا وعليكم توبة نصوحاً.