للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

من هو الذاكر لله كثيراً؟!

يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:٣٥] ولقد تفنن ابن الصلاح في بيان متى يسمى العبد ذاكراً؟ وما حد الكثرة في الذكر وما حد القلة؟

قال: "من حافظ على الأذكار الواردة المأثورة صباح مساء وأدبار الصلوات، وفي كل ميقات، فهو من الذاكرين الله كثيراً".

ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: [[الذاكر كثيراً من يذكر الله في قيامه وقعوده، وفي حله وترحاله، وفي صحته ومرضه]] ويرى ابن تيمية أن الذكر الكثير هو أن يرطب لسانك بذكر الله على حديث عبد الله بن بسر عند الترمذي، قال: {يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله} والله يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:١٩٠ - ١٩١].

وأكثر ذكره في الأرض دأباً لتذكر في السماء إذا ذكرتا

ونادي إذا سجدت له اعترافاً بما ناداه ذو النون ابن متى

<<  <  ج:
ص:  >  >>