للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عقوق الوالدين]

السؤال

يقول أحد الإخوة وكتب بالخط الأحمر، أنا دائماً أعق والدتي والعياذ بالله، كلما حاولت أن أبتعد وجدت في نفسي عقوقاً، فأنا عاق، فماذا تنصحني؟

الجواب

أولاً: أسأل الله أن يلين قلبك لوالدتك.

ثانياً: اتق الله في هذه المرأة التي خَرَجتَ قطعة منها، ولا أعرف أن إنساناً قدم جميلاً لإنسانٍ آخر أعظم مما قدمته الأم لولدها، ولا يمكن أن يكافئ الولد أُمَّه مهما فعل.

[[رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً من أهل اليمن، يحمل أمَّه عجوزاً على منكبيه يطوف بها في البيت، في حرارة الشمس في الظهيرة، يوم تتوقد الشمس في مكة، يطوف بها حول الكعبة، وهذا الرجل المسلم اليمني يسيل عرقه، وقد بلغ به الإعياء مبلغاً عظيماً لا يعلمه إلا الله، فلقي ابن عمر رضي الله عنه، قال: يا ابن عمر! أسألك بالله هل كافأت أمي بما قدمت لي، وبما فعلت لي من جميل؟ قال: لا والله ولا بزفرة من زفراتها]] فاتق الله! تذكَّر كيف وضعتك، وكيف حملتك، وكيف أرضعتك، وكيف غسلت عنك الأذى، وكيف ألبستك، وكيف أطعمتك، وكيف سقتك، إن الذي عنده دم وعقل، وعنده مروءة ودين، يتفكر، أنا أتركك تتفكر وتتأمل، ولا أزيد على ذلك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>