أعداء الله لهم طرق كثيرة في صد الشباب عن الإقبال على الإسلام واتباع أهل الحق، أريد من فضيلتكم كلمة ضافية تنبه فيها الشباب والدعاة إلى الله بهذا الكيد الذي يراد.
الجواب
في العالم معسكران: المعسكر الشرقي معسكر حلف وارسو، وهؤلاء أهل الشبهات وهم أهل الإلحاد والزندقة، استالين ولينين وماركس وهرتزل، وهم الذين بثوا الإلحاد، وبثوه قبل أربعين سنة على مركب الاقتصاد، وأتوا اليوم يبثونه على مركب الحداثة، ليخرجوا من أبناء الجزيرة رجلاً متخلفاً متحلقاً متلقفاً ملقوفاً، يقول في قصيدته: ما معناه:
الجزيرة ما رأت النور منذ أن ألقى عليها الهاشمي رداءه.
من هو الهاشمي؟
إنه محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن هو الهاشمي الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور؟
ومن هو الهاشمي الذي سارت كتائبه مهللة ومكبرة حتى فتحت بلاد الأندلس؟ من هو الهاشمي الذي أقام العدل ورفع لا إله إلا الله محمد رسول الله في الأرض؟
فهذا سرت فيه الشبه والإلحاد من موسكو إلى الجزيرة الخالدة، التي سجد أبناؤها لله، وهذا مرض الشبهات والإلحاد، وعلاجه العلم النافع، قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، والتدبر في الكون، في آيات الله الكونية، وآيات الله الشرعية.
وحلف الأطلسي الرأسمالي أمريكا وأوروبا ومن سار مسارها، هم أهل الشهوات، ما استطاعوا بالطائرات ولا الصواريخ حتى قالوا في مؤتمر بلغراد:
إنما ينجح فيهم المرأة والكأس.
فأتوا بالمرأة الفاتنة، والمجلة الخليعة، والأغنية الماجنة، وأتوا بالحبوب المخدرة، وأتوا بالسفور، وأتوا بالشهوات، فضل كثير من شبابنا، وعلاجهم الصبر والعبادة والتوبة النصوح إلى الواحد الأحد.
فالشباب على هذين القسمين، ولكن لله الحمد، نزل الآن كثير من العلماء بـ (قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم) في الساحة، وأقبل كثير من الشباب مستقيمين تائبين منيبين إلى الله الواحد الأحد، فله الحمد والشكر، ونسأله أن يزيد من الخير.