قالوا: بإقامته للفرائض وتزوده من النوافل، وباجتنابه الكبائر والصغائر، والصحيح أن هذا فيه نظر، وأن الأولياء على قسمين -كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -: مقتصد، وسابق بالخيرات.
فالسابق بالخيرات من يأتي بالفرائض والنوافل ويجتنب الكبائر والصغائر، وهذا في حديث البخاري الذي رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:{يقول الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بأحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه} فانظر كيف قسمهم إلى قسمين؟!
وأما المقتصد: فمن يأتي بالفرائض وربما ترك المستحبات، ومن يترك الكبائر وربما وقع في الصغائر، فهذان قسمان في الأولياء.