ثم إني أنعى والجبين ليندى والقلب ليوجل مما حدث في مجتمعاتنا من ظواهر نشكو إلى الله منها، ونسأل الله أن يصلح الحال، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من الفتن {كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا} فتن كقطع الليل، فتن يرقق بعضها بعضاً، فتن مدلهمات كالسيل الجارف، كأمواج البحر.
ومن الفتن التي حلت بالمرأة اختلاطها بالأجانب وعدم احتشامها، ونسيانها لرقابة الواحد الأحد:
وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الملك:١٤]{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ}[الشعراء:٢١٨] و {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}[طه:٧] والذي يعلم ما تكنه الضمائر وما تحويه السرائر.