عباد الله: إن العقوقَ مأساة وجدت في المجتمعات، وانتشرت في البيوت، وأصبحت أكبر المشكلات على الآباء، وفي بعض الآثار: يود المؤمن في آخر الزمان أن يربي كلباً ولا يربي ابناً.
نعم، وجد هذا ورأينا ورأى غيرنا الآباء الذين طعنوا في السن وأصابتهم الشيخوخة، وهم يتباكون ويتضرعون ويتوجعون لهذه الذرية الظالمة العاتية، فهل من عودة يا شباب الإسلام إلى الله؟ وهل من عطف وحنان؟ وهل من خفض جناح؟ وهل من بر وجودة مع الآباء والأمهات؟
يأتي رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول:{يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحبتي، قال: أمك.
قال: ثم من؟ قال: أمك.
قال: ثم من؟ قال: أمك.
قال: ثم من؟ قال أبوك.
} فالأم لها ثلاثة أرباع الحق، فهي التي تعبت وحملت، وأرضعت وغسلت، وألحفت وأدفأت، فجزى الله آباءنا وأمهاتنا خير الجزاء، وسقاهما الله من الحوض المورود شربة لا يظمئون بعدها أبداً.