[قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم]
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أشهد أن الله حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن النبيين حق، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم حق.
أشهد أن الدين خالد، وأن الكفر خاسر، وأن محمداً خاتم.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
جئتُ هذه الليلة وأنا محمل بالشكر للواحد الأحد، الذي أسعد عينيَّ برؤياكم، وقلبي بحبكم، ثم أشكر لأهل الفضل فضلهم، وعلى رأسهم فضيلة الدكتور إبراهيم الهويمل الذي دعاني لهذه المحاضرة، وكان سبباً في هذا الحضور، وأشكر أخي وزميلي فضيلة الشيخ الداعية سعد البريك على هذه الكلمات المباركات.
عنوان المحاضرة: (وقفات مع السبع المثاني) وقبل أن أعبر هذا البحر الخضم، والطريق الطويل أقف مع من أنزلت عليه السبع المثاني محيياً ومرحباً، وكلي لهفة له ولمنهجه، وأنتم كذلك.
محمدٌ عليه الصلاة والسلام، إمام الأمة أستاذ الصحوة شيخ المسيرة، أحييه من بنات القريحة، فأقول له بين يدي السبع المثاني:
محمدٌ في فؤاد الغار يرتجفُ في كفه الدهر والتاريخ والصحفُ
مزمل في رداء الوحي قد صعدت أنفاسُه في ربوع الكون تأتلفُ
من الصفا من سماء البيت جلله نور من الله لا صوف ولا خصفُ
والكفر يا ويحه غضبان من أسف لم يبقه الحقد في الدنيا ولا الأسفُ
ولا رأته سيوف كلها كبدٌ في صولة الحق والإيمان تنقصفُ
أتى الرسول إلينا والربى جثث مطمورة وعليها يضحك القَرَفُ
والمارد المجرم المعتوه محترمٌ جماجم الجيل في أسيافه نُطَفُ
نأكل أموال موتانا وسهرتنا ليل الضياع وليل أحمرٌ دنفُ