وفيه أن الجاهلية أنواع وأضراب، كما ذكر البخاري، في كتابه: صحيح البخاري في الباب، فإنه يستحق كذلك عنوانه أن يقول: جاهلية دون جاهلية، الكافر جاهلي، والمنافق جاهلي، والإنسان الذي لم يتعلم يسمى جاهل، والمؤمن الذي فيه شعبة من الجهل، يقال له: فيك جاهلية؛ كما أطلقها صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن تعيير الناس بأشخاصهم أو بألوانهم أو دمائهم، فمن فعل ذلك، فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه أن الإسلام لا يعترف بالدماء ولا يعترف بتعدد الألوان، ولا يعترف كذلك بالقوميات والشعوبيات؛ لأنها ما وجدت إلا يوم وجد الكفر بهذا الدين والتمرد على هذا الدين.