ما أكثر طلبة العلم وأهل الخير في هذا البلد ولله الحمد والمنة، ولكن ليس لهم نشاط في الدعوة إلى الله وإقامة حلق العلم في المساجد، فنرجو من فضيلتكم حث أهل الخير وطلبة العلم على تعليم الناس والدعوة إلى الله، أثابكم الله.
الجواب
بلدكم وما جاوره من البلدان فيها علماء، ونحن تلامذة لهم، ونأتي لنستفيد من أمثالهم، وهم مشايخ لنا، ولم يقصروا في الدعوة، لكن ليس كل عالم له أن يتكلم، أو عنده وقت ليتكلم، قد علم كل أناس مشربهم، فالبعض عليه أن يكون واعظاً، والبعض محققاً، والبعض مفتياً، والبعض خطيباً، لتتوزع المهمات على الأمة.
فالعلماء منهم من يحقق كتباً ويخرجها للأمة فتكون أنفع وأفيد، ومنهم من يحقق مسائل، ومنهم من يصحح أحاديث، ومنهم من يفتي الأمة، ومنهم من يوجه باستلام منصب وبإدارة، فينفع الله به في ذاك السبيل.
فنسأل الله أن يأخذ بيد الجميع، وما مثل علمائكم نوصي بأن يستفاد منهم في مثل هذا المكان.