[حكم من تأخر عن صلاة العشاء فصلاها مع من يصلون التراويح بنية العشاء]
السؤال
ما رأيكم بمن يأتي متأخراً عن صلاة العشاء، والإمام يصلي التراويح هل يصلي مع الإمام بنية فرض أم يصلي مع جماعة أخرى وهو الحاصل الآن في هذا المسجد، يتكرر الذين يؤدون الفريضة في الليلة الواحدة عدة مرات، فيحصل على المصلين للتراويح التشويش، أفتونا في هذه المسألة جزاكم الله خيراً؟
الجواب
الأمر الأول: هذه المسألة مبنية على مسألة عند أهل العلم: هل يجوز للمفترض أن يأتم بالمتنفل؟ أي: هل يجوز أن يكون الإمام متنفلاً والمأموم يصلي الفريضة؟
والذي صح إن شاء الله، وقرب من كلام أهل التحقيق وعليه الأدلة أن المتنفل يؤم بالمفترض، وأن للمفترض أن يصلي بالمتنفل، دل على ذلك حديث معاذ رضي الله عنه في الصحيح:{أنه كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده مفترضاً ويعود إلى بني سلمة في قباء فيصلي بهم وهو متنفل وهم مفترضون}.
فعلى ذلك: من دخل والناس يصلون صلاة التراويح أو قيام الليل فعليه أن يدخل معهم وأن يصلي ويكون مقتدياً بالإمام، فعلى ذلك عليه أن يصلي مع الناس وهو في العشاء وهم في التراويح ولا ينفصل بجماعة أخرى؛ لأنه لا جماعتين في مسجد واحد.
والأمر الثاني: أنه يحدث ارتباك وتشويش للمصلين، ويحدث عدم تدبر للقرآن وهذا لا ينبغي، فواجبه أن يدخل في التراويح ويصلي العشاء، وهؤلاء يصلون التراويح ويكمل بعد أن يسلم الإمام لجمع كلمة المسلمين، ولعدم التشويش عليهم، فإن هذا مضر في المساجد وخاصة في مثل رمضان، وهذا هو السنة إن شاء الله.