يقولون: إن سعداً رضي الله عنه حال نهرٌ بين جيشه وجيش فارس، وأراد رضي الله عنه أن يدخل جيش فارس ويتجاوز الجسور، فقطعوا الجسور، فاضطرب رضي الله عنه هل تتوقف المعركة أو لا؟! وفي الأخير ألهمه الله عزوجل وقال:[[يا خيل الله! اركبي]] وسمع الخيول سعد بن أبي وقاص، والخيول لا تفهم كلام الناس، لكن لما جعل سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فيهم من البركة، ولما وهب لهم من الكرامة، أسمع الخيول صوت سعد؛ فتوجهت الخيول وكأنها مأمورة تقتحم بأصحابها النهر، وجمَّد الله النهر فلا هو بالثلج فتقع من عليه، ولا هو بالماء فتغرق فيه، ولكن جعله الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى كالتراب تمشي بحكمة بالغة حتى نفذ الجيش إلى الجهة الأخرى، ولما انتهوا إلى الناحية الأخرى قال الرجل منهم: أتفتقدون شيئاً؟ قال رجل: أفقد المخلاة؛ يعني: المخلاة أظن فيها خبز كثير، قال: عد إليها، فعاد إليها فإذا هي متعلقة بشجرة في داخل النهر، فأخذها وعاد، هذه كلها من رعاية الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وحسن توفيقه لأوليائه.