القسم الأول: صبر على الطاعات، وهو أجلها وأعظمها، فإذا رأيت إنساناً -مثلاً- يتوضأ كل يوم خمس مرات، ويأتي إلى المسجد، فاعلم أنه من أحسن الصابرين، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في الصحيح:{ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط} فهذا أعلى درجات الصبر؛ لأن الصبر على مصيبة مثل موت الإبن تحصل في العمر مرة، قد يموت في العمر ابن واحد أو في عشر سنوات لكن الصلوات الخمس كل يوم، في البرد والحر، وفي النشاط والفتور، وفي الصحة والمرض
ثم تصابر على الصف الأول حينها تتفوق، فالصبر على الطاعات من أجملها.
القسم الثاني: صبر عن المعاصي: أن تجمح نفسك عن فعل أي ذنب وهذه في المرتبة الثانية.
القسم الثالث: صبر على المصائب، وأجمل قصص الصابرين في المصائب.