العلمانيون يفرحون بمقدراتهم الدنيوية ومعطياتهم الأرضية: الشهادات، التخصصات، السيارات، القاطرات، لكن لا يفرح أحدهم بركعتين في الليل، ولا بقراءة القرآن، ولا بالتأمل في آيات الله، ولا بالصدقة، يقول سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:٥٨] ويحبون الدنيا حباً جماً أكثر من الدين قال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة:٥٨] لا يحبون إلا المادة فقط، ويموتون للريال، ويعبدون الدينار من دون الله، لكن مسألة العبادة ليس لها ذكر، ولذلك لا تسمع في مجالسهم فضل قيام الليل، أو فضل السواك، أو الذكر، أو التسبيح، يقول: حدث بهذا في المسجد، حدثنا الآن عن الحياة، وهذا لأن الإسلام مفصول عندهم عن الحياة.