للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء]

السؤال الرابع: شرح حديث: {لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال}؟

الجواب

الحديث رواه أهل السنن وهو صحيح، وأما شرحه، فقوله صلى الله عليه وسلم: {لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء} فهو الرجل الذي يتشبه بالمرأة فيما يخص المرأة، مثل: تشبهه بكلامها، وبمشيها، وجلوسها، ولباسها، وحليتها، وأخذها، وعطائها وفي أنوثتها، ومن فعل ذلك استحق لعنة الله وغضبه.

{ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال} فمن تشبهت من النساء بالرجل في كلامه ولباسه وفي أخذه وعطائه وفي خروجه، فالتشبه بالرجال من النساء يدعو إليه -الآن- العقلانيون الذين ضلوا سواء السبيل بمشاركة المرأة في البرلمان، وتوليها للمنصب، وأخذها للوزارة والوظيفة، وهذا ليس وارداً في الإسلام، يقول عليه الصلاة والسلام: {لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة} والإسلام يحرم أن تتولى المرأة منصباً تأمر فيه وتنهى؛ لأنها ناقصة عقل ودين، فليعلم هذا حفظكم الله.

وقد رأيت كتيبات تباع في الأسواق وفيها فصول تنادي بهذا الأمر، وبعض الناس من صغار طلبة العلم أو المغرورين بالثقافة المنحرفة والعقلانية المعاصرة، اغتروا بهذا، وناقشوا نقاشاً باطلاً ليدحضوا به الحق، ولكن أمر الله عز وجل على العين والرأس ونحن نكرر هذا الحديث، والتشبه ظهر في هذا العصر في كثير من الناس وأبناء الجيل، لكن بدأت هذه الظاهرة تخف والحمد لله، ظهر في هذا الجيل يوم كانوا يسافرون إلى أوروبا، خف التأنث، والتشبه بالبنات، والتشبة بأعداء الله عز وجل، وجعل الدين رجعية وتخلف، وازدراء سلف الأمة، وتراثها، وميثاقها، وهذه مسحة العلمنة، وسوف أعرض إليها في آخر المحاضرة إن شاء الله.

<<  <  ج:
ص:  >  >>