[جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم]
هذا محمد عليه الصلاة والسلام, يعيش -صلى الله عليه وسلم- كريماً معطاءً باذلاً منفقاً, يسألونه كل شيء، فلا يقول: لا.
حتى ثوبه الذي على جنبه، ففي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد: {أن امرأة أتت إليه عليه الصلاة والسلام -أو رجلاً- فسأله ثوبه فأعطاه} لا يعرف لا, إلا في لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم
يقول جابر في مسند أحمد بسند جيد: {أتى أعرابي إليه عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله! أعطني مالاً, فقال: لا.
وأستغفر الله} , لم يكن عنده مال, يقول: أستغفر الله من كلمة لا, إنه ينفق ليل نهار.
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: {كان عليه الصلاة والسلام أجود الناس} هذا عموم لا خصوص له, أجود الناس, ما ولدت أنثى من وقت آدم إلى قيام الساعة أجود من محمد عليه الصلاة والسلام, {كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن, فلرسول الله عليه الصلاة والسلام أجود بالخير من الريح المرسلة}.
يقولون معنٌ لا زكاة لماله وكيف يزكي المال من هو باذله
هو البحر من أي النواحي أتيته فدرته المعروف والجود ساحله
ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله