كيف يكون النصح والإرشاد للإنسان الذي يشرب الدخان؛ لأن لدي أقارب يشربون الدخان، وأحب أن أكون ناصحاً لهم؟
الجواب
يكون النصح بالوسائل التي يهديك الله إليها، منها: أن تلين في التوجيه والتعليم، وأن تعطي المسألة حقها من الاهتمام ومن التوجيه، فإن بعض الناس إذا جاء يدعو شارب الدخان أقام الدنيا وأقعدها على شارب الدخان، وقال: ويل لك من الله، ومن عذاب الله، ومن غضبه ولعنته، وصاح عليه حتى كأنه كفر بالله العظيم، لكن لا بد أن تأخذ كل معصية من المعاصي قدرها، وهذا وهو منهج القرآن، القرآن ذكر الشرك فذمه وعظمه، وأكثر القول فيه، وذكر بعض الذنوب فأعطاها مساحتها وحقها كالغيبة والنميمة، وشهادة الزور.
فأنت عليك أن تقوم بدفع هذا المنكر، وتعرف أنه حرام، لكن تعرف أنك تتخاطب مع مسلم يقيم الصلاة، ويخاف من الله عز وجل، فتخاطبه بأن هذا حرام، ويكون الخطاب بالوسائل العلمية، وبالكتب التي ألفت، في ذم الدخان وتحريمه تهديها له، أو تكتب له رسالة إذا رأيت ذلك، أو تتصل به، أو تجلس معه، فتبين له أضرار الدخان الصحية والمالية والنفسية والدينية حتى تقنعه إقناعاً، أما الغضب فلا يقنع أحداً.
وربما أحرجته بالغضب وبالتهديد، فجاملك يوماً من الأيام، لكنه لم يقتنع، والدعوة تبنى على الاقتناع.