[أبيات شعرية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم]
السؤال
نريد أن يسمعنا الشيخ شيئاً من الأبيات الشعرية، سواء كانت مناسبة للأحداث أو المحاضرة أو غيرها ونترك الخيار له أن يسمعنا ما يراه مناسباً من الأبيات والقصائد لتكون ختام هذه الجلسة؟
الجواب
من القصائد مقطوعة الرسول صلى الله عليه وسلم عارضت بها البردوني شاعر اليمن وله قصيدة رائدة من أجمل ما قيل، مع العلم أني نبهت أن البردوني هذا مجرم، عمره الآن ما يقارب السبعين سنة لكنه بعثي ويحمل الاشتراكية والقومية أعمى القلب والبصر قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّه} [الجاثية:٢٣] لكن أتته مرة ثائرة من حادث، فألقى قصيدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صنعاء وهي من أروع ما قيل، يحيي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول:
بشرى من الغيب ألقت في فم الغار وحياً وأفضت إلى الدنيا بأسرار
بشرى النبوة طافت كالشذا سحراً وأعلنت في الدنا ميلاد أنوار
وشقت الصمت والأنسام تحملها تحت السكينة من دار إلى دار
ثم يقول يا رسول الله:
أنا ابن أنصارك الغر الألى سحقوا جيش الطغاة بجيش منك جرار
نحن اليمانيين يا طه تطير بنا إلى روابي العلا أرواح أنصار
إذا تذكرت عماراً وسيرته فافخر بنا إننا أحفاد عمار
فقلت في قصيده:
صوت من الغور أم نور من الغار أم ومضة الفكر أم تاريخ أسرار
يا عيد عمري ويا فجري ويا أملي ويا محبة أعمار وأقطار
تطوي الدياجير مثل الفجر في ألق تروي الفيافي كمثل السلسل الجاري
الشمس والبدر في كفيك لو نزلت ما أطفأت فيك ضوء النور والناري
أنت اليتيم ولكن فيك ملحمة يذوب في ساحها مليون جبار
فما لقومي بلا وعي قد انتكسوا أصغوا لصيحات عربيد وخمار
يبيع ذمته في الرجس في وثن والدين ينهاه منه في شف هار
لو بيع في السوق ما حازوا له ثمن ولو شروه لكان الغبن للشار
جمع الطوابع من أسمى هوايته ذو همة بين خباز ونجار
فهذه من المقطوعات وأستأذنكم في البقية.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.