حديث:{اختلاف أمتي رحمة} ضعيف، يقول ابن تيمية في مختصر الفتاوى: (والإجماع حجة قاطعة، واختلاف الأمة رحمة واسعة.
لكن ليس الاختلاف مقصوداً، والله لا يحب الاختلاف، وقد ذمه الله ورسوله فقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[آل عمران:١٠٥].
فيا أيها الإخوة الكرام! اعلموا أن هذا الحديث ليس بصحيح، ولا بثابت عنه عليه الصلاة والسلام.
وهذا الحديث:{اختلاف أمتي رحمة} ذكره البيهقي في رسالته الأشعرية تعليقاً وأسنده في المدخل من حديث ابن عباس: {اختلاف أصحابي لكم رحمة} وإسناده ضعيف كما قال العراقي في تخريج الإحياء فليعلم ذلك.
لكن أهل السنة يختلفون في الفرعيات ولا يختلفون في الأصول، واختلافهم في الفرعيات رحمة للأمة ليوسع الله على العباد، لكن هذا اللفظ ليس بثابت عنه صلى الله عليه وسلم، فليعلم ذلك ولتكونوا على حيطة.