الدرس الثالث: أن على المرأة أن تجتهد في طلب العلم الشرعي، وأن تسأل عن أمور دينها، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام سألته النساء في حياته، وقد سلف معنا نماذج من ذلك، لا أكرر هذا، بالإمكان أن يجدن الشريط أو شريط أحد الإخوة الدعاة، فإن في ذلك بياناً، فلا تستحي المرأة من الحق أن تسأل عالماً أو داعيةًَ، أو تستفسر حتى تعبد الله على بصيرة، في أمورها في طهرها في حيضها، في صلاتها في صيامها، وهذه هي المرأة المسلمة.
وكذب من يقول: أن الإسلام لم يهتم بالمرأة، كذب أعداء الله، والله ما عرف حق المرأة إلا الإسلام، والله ما أقام للمرأة حقاً إلا الإسلام، ومن أعظم حقوق المرأة، أن تكون درةً وجوهرةً في بيتها، محميةً محجبةً محروسةً، ولكن دعاة الباطل يريدون الفاحشة، قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النور:١٩].
يقول شاعرهم الماجن المتهتك الداعر:
مزقيه مزقيه
يعني الحجاب.
ويقول الآخر: المرأة في بلادنا ما زالت متخلفة!
متخلفة يا عدو الله يوم تحافظ على صلواتها الخمس؟! ومتخلفة يا عميل الشيوعية يوم سجدت لله، وطهرت قلبها وأحصنت فرجها، وحفظت بيتها وربت أبناءها؟! لقد أخطأت كل الخطأ، بل هي متقدمة حرة جوهرة مصونة، فاستحي من الله تبارك وتعالى.