للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مخالفة السنة واتباع الأعداء]

السؤال

اشتهر بين الناس مخالفة السنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، فما هو تعليقك على هذه المأساة؟

الجواب

نشكو حالنا إلى الله، جعل الله لنا إماماً وأستاذاً ومعلماً، فقال كثير من الناس: لا نرضى به، قالوه بلسان حالهم، لا يرضون بمحمد صلى الله عليه وسلم وقد جعله الله إماماً، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:٢١] خالفوه ظاهراً وباطناً، وبعضهم يخالفه في بعض الجزئيات ويوافقه في البعض الآخر، ويقول: الدين سعة، وهذا قشور، وهذا -والعياذ بالله- من الخذلان، ولن يجد الإنسان طعم الفوز إلا باتباعه، ولا تفتح الجنة بعد رسالته إلا من طريقه عليه الصلاة والسلام.

يا مدَّعٍ حب طه لا تخالفه فالخلف يحرم في دنيا المحبينا

أراك تأخذ شيئاً من شريعته وتترك الباب تدويناً وتهوينا

خذها جميعاً تجد فوزاً تفوز به أو فاطرحها وخذ رجس الشياطينا

اتباع محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من اتباع مايكل جاكسون، يقولون: لو أسلم أسلم كثيرٌ من الشباب، اهتدوا، ولو ربى لحيته ربوا لحاهم، هذا عجيب! محمدٌ عليه الصلاة والسلام القدوة الذي أنزل الله الاقتداء به أمراً من السماء، وهذا الرجل سواء أسلم أو لم يسلم، وإلا فالصحيح أن في بعض الروايات أن من أخبار الصحف التي تشابه الصحف الإسرائيليات أنه أسلم، ونقول: هناك ثلاثة أسئلة، أسلم أنقذ نفسه، آمن الحمد لله، اهتدى عرف الطريق، قالوا: كان يعيش في ظلام، قلنا: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:٤٠] قالوا: ورأى النور، قلنا: {يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة:٢٥٧] قالوا: اعتزل الفن، قلنا: وأين أبناؤنا أهل الفن، وأهل الكمنجة؟ وأهل قسماً بمبسمك الشهي؟ أو أروح لمين ومين سيرحم أسائي؟ إبليس، أو هل رأى الحب سكارى مثلنا؟ ما رأى أفشل منك في الحياة، أو يا ونة الونيت يوم صليت، وانت غراباً طارداً لحمامة.

سبحان الله! الناس يطاردون القلوب ليهدونهم وأنت مع حمامتك ودجاجتك صباحاً ومساءً، جمع طوابع، ومراسلة، ومطاردة حمام، هذا مايكل إن أسلم فقلنا: زاد واحد في المسلمين، وما عليه فقد أسلم الشهداء والعلماء والزعماء وركبوا في سفينة محمد عليه الصلاة والسلام، وإن لم يسلم فليس بعجيب، ولكن ماذا يقول الشباب في قصَّاتهم وفي تشبههم بـ مايكل وأمثاله وأشرابه وأضرابه، ألا فليتقوا ربهم، ألا فليستحوا من الله عز وجل.

<<  <  ج:
ص:  >  >>