ومنها قولهم:(شاءت الأقدار) وإنما أقول هذا؛ لأنه يشعر بالاستقلالية في الأقدار والصفات وسبق في بعض المناسبات أن قيل " يا رحمة الله! "، وفي حوار مع بعض العلماء ثبت أن هذه لا تطلق، وأن الصحيح عدم إطلاقها وألا نقول:(يا رحمة الله!) ولا (يا غوث الله) ولا (يا لطف الله)؛ لأن هذه تشعر بالاستقلالية في الصفة؛ بل ننادي الواحد الأحد: يا الله، يا رحمن، يا رحيم، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
أما هذه (شاءت الأقدار) فلا.
لأن الله قدر؛ ولأننا لو قلنا:(شاءت الأقدار) أو (أبت الأقدار)(ما سمحت الظروف)(لا بل ما سمحت الظروف) فهذا خطأ؛ بل الذي يسمح ويمنع ويقدم ويؤخر هو الله.
فقوله:(ما سمحت له الظروف) هو الصدفة، مثل (ما شاءت الأقدار)؛ وهي خطأ فليعلم ذلك.