وكذلك حديث:{والفاجر خب لئيم} والفاجر أي الخداع؛ ولذلك الآن المصطلحات العصرية تجعل من الفاجر ذكياً، ومن المؤمن غبياً، يقولون: سياسي وداهية، وعنده أفكار دبلوماسية، ويستطيع أن يخدع الناس بسهولة، وهذا يعني أنه منافق، وكذاب، ومخادع، بينما يقول الله عز وجل:{يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}[النساء:١٤٢] ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}[البقرة: ١٤] وكثير من الفجرة يتمدح لإخوانه ويقول: لا عليكم من فلان أنا سأخدعه، وسوف أضحك عليه، وسوف ألعب على عقله، وسوف أجعله لا يدري أين شماله من يمينه، وهو ما ضحك إلا على نفسه! قال تعالى:{وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}[البقرة:١٤ - ١٥].