[قصيدة: وصايا نافعات]
القصيدة السادسة:
هذه أُرْجُوزة فيها وصايا وفوائد بإذن الله.
لك مني الحمد يا رب العباد خالصاً يجري مع دمع في المداد
ثم حيوا بالصلاة المجتبى هاشمي البيت مرفوع العماد
والرضا عن صاحب القلب الكبير قل أبو بكر وما فيها نكير
صاحب الغار المنادى للصلاة جمع الله به الجمع الغفير
وأبو حفص بلا شك عمر صادق اللهجة محفوظ الأثر
نشر العدل وقوى ملة أخرجت أهل المعالي من مضر
واغش ذا النورين بالنور الأجل أهو عثمان فقل إي وأجل
صاحب الليل المسجى بالسجود سار للجنة بالخطو العجل
وارض ربي عن حسام مرتضى الإمام السيد الشهم الرضى
صاحب الراية في حرب اليهود التقي المرتضى حتى مضى
رب أكرم حسناً ثم الحسين لهما كل الوفا من سيدين
واذكروا أمهما تلك البتول خير من حاز الحجا بنت الرسول
والنجوم الزهر أعني العشرة ثم من بايع تحت الشجرة
لست أنسى حمزة ليث الردى وكذا جعفر موفور الندى
بعد هذا هاك مني موعظة لفؤاد الصب مثل الموقظة
هي في سبك الحلى مثل الذهب ليس مني بل لجيل قد ذهب
أنزل الله بهم رضوانه وحباهم ربنا غفرانه
أجمعوا أن التقى خير عمل وتواصوا كلهم قصر الأمل
وهي توفيق من المولى العظيم سيما إن ساعد الجد القويم
فابذل الجهد ولا تهو الكرى فاز من في سيره ليلاً سرى
لا تنم إلا كنوم الطائر كثرة النوم لباس القاصر
واحفظ القرآن دستور الحياة زاد زهاد وجند ودعاه
ثم نمق في حديث المصطفى فهو نور وجلاء وشفا
واكتسب من كل فن ما يطيب عند أسلافك مكنوز عجيب
تخذ الفقه رياضاً وارفة فبه من كل خير عارفة
بعد أن تكسوه من وشي الدليل ما يروي كل صب وعليل
واعرف الأنساب واقرا الأدبا فبها تسمو الكماة العربا
وانظم الشعر كشعر الأشنب أو كحشد في جفون الربرب
وألن قلبك بالذكر الكثير بلسم يجلب للقلب الكسير
وانصبن نفسك فينا داعية تشتفي منك القلوب الواعية