[قصيدة حسان في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام]
حسان بن ثابت توعد المشركين بقصيدة رنانة طنانة قوية ساحقة، توعدهم قبل غزوة الفتح، يقول حسان في قصيدته البديعة جمل الله حياته، وقد فعل وبيض الله وجهه، يقول:
عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء
وكداء: جبل في مكة، يقول: اللهم لا تجعل خيلنا تعود علينا إذا لم تنثر الغبار على رءوس المشركين.
تظل جيادنا متمطرات تلطمهن بالخمر النساء
ثم التفت إلى أبي سفيان وقال:
أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء
هجوت محمداً فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
وقد كان جزاؤه الجنة.
وكان عليه الصلاة والسلام يقرب المنبر لـ حسان في المسجد، ويقول:{اهجهم وروح القدس معك} يقول: اهجُ المشركين ومعك جبريل يؤيدك، فكان حسان لا يحضر القصائد في البيت، ولا يتذكر، وإنما يجلس على المنبر، فيأتيه الشعر مثل السيل، فلما قال قصيدته القوية ضد المشركين، أتى بعد سنة ففتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة، وأسقطها في يديه من أربعة أماكن، خالد بن الوليد من جهة، والزبير من جهة، وسعد بن عبادة من جهة، والرسول صلى الله عليه وسلم من جهة، وإذا بخيل خالد تدخل وتخترق مكة، وتخرج النساء مثل الصورة التي ذكرها حسان في الأبيات:
تظل جيادنا متمطرات تلطمهن بالخمر النساء
فخرجت نساء مكة، يضربن الخيول بالأقنعة والخمر فتبسم صلى الله عليه وسلم لما رأى هذا الحادث فيقول لـ أبي بكر وهو حوله: كيف يقول حسان؟ قال: يقول يا رسول الله: