[أذكار من القرآن]
أما من القرآن فأوصيكم بآيات تقرءونها صباح مساء يعصمكم الله من الصرع, صرع الجان الذي يتلبس بكثير من الناس لقلة ذكرهم, ويعصمكم من الحوادث المزرية والانقلابات, ويعصمكم من المعاصي الكبار التي يقع فيها كثير من الناس لقلة ذكرهم, ومن الهموم والغموم والأحزان والمشكلات, فعليكم بالفاتحة, والخمس آيات الأول من سورة البقرة, وآية الكرسي, وآخر آيتين من سورة البقرة, وأول آل عمران, وآخر التوبة سبع مرات {حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:١٢٩] وآخر الحشر {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر:٢٣] إلى آخر السورة هذه الآيات, ومنها {ألم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر:٢ - ٣] وسورة الإخلاص ثلاثاً, وسورة الفلق ثلاثاً, وسورة الناس ثلاثا, إذا فعلت ذلك حفظك الله سراً وظاهراً وعلانية، وحفظ عليك إيمانيك لا يمسك جان ولا تأتيك -إن شاء الله- مصيبة أو كارثة تضيع عليك دينك, ولا تحدث وورطة أو يأتيك هم وغم وجرّب ذلك فهو دواء القلب من مرضه.
أما الرسول عليه الصلاة والسلام فيوصينا بأذكار ويبين لنا فائدة الذكر ويقول للصحابة وهم في طريق مكة والمدينة: {سيروا هذا جمدان سبق المفردون, قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات} رواه مسلم , والذاكرون الله كثيراً الذي يذكرون الله دائماً وأبداً في كل مكان، وسوف أبين فوائد الذكر بحول الباري.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم عند البخاري عن أبي موسى: {مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت} وقوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ} [الأنعام:١٢٢] أي: بذكر الله.
وقوله عليه الصلاة والسلام: {لَأَن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس} رواه مسلم وفي لفظ: {أو غربت}.
ومنها: في البخاري قوله عليه الصلاة والسلام: {من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة؛ كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له عدل عشر رقاب، وكانت حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل بعمله أو زاد على ذلك} ومن قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربع رقاب: {من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه ولو كانت كزبد البحر} وعند الترمذي بسند صحيح: {من قال: سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة}.