للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الدعوة]

ثالثاً: أن تكون داعية.

أن تمثل الإسلام، وأن تتصل بالناس، أنت في بلادٍ أعلنت إسلامها وقدسيتها، وأعلنت فيها لا إله إلا الله محمداً رسول الله، علمها أخضر، ولكن عليه لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، وأنت تعرف أنك لست في أوروبا ولا في الصين ولا في أمريكا، أنت هنا في مهبط الوحي، في مهد الرسالات، فعليك أن تكون داعية؛ داعية تدعو الناس إلى منهج الله، تنصح العاصي وتدعوه إلى طريق الجنة، تنصح صاحب الحبوب المخدرة، وصاحب المسكر، وصاحب الشريط الغنائي، والفيديو المهدم، وصاحب الجريمة، والمتعاون على الفاحشة، والذي يريد ألا يستمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما هو عدو للإسلام، وأنت داعية في منصبك هذا، قال عليه الصلاة والسلام: {بلغوا عني ولو آية} وقال: {من رأى منكم منكراًَ فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان} إن ولاة الأمر يدعون في بلادنا إلى إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فجنودهم لا بد أن يمتثلوا لهذه الأوامر، ولا يخفى عليكم أن سر عظمتنا ونهضتنا ونصرنا بهذا الإيمان، ويوم نتخلَّى عنه نسحق ونصير شذر مذر.

<<  <  ج:
ص:  >  >>