قال عليه الصلاة والسلام:{لعن الله الواشمات، والمستوشمات} الواشمة: هي التي تضع الوشمة في خد النساء، والوشم كالحبر، وكالصبغ الأخضر والأسود وما يدخل في حكمه، فهي: تأتي بعقاقير معها وبمخايط، وتدخل الوشم في خدود النساء فهي ملعونة.
{والمستوشمات} هن اللواتي يأتين بالوشم ويضعنه في خدودهن وعلى أنوفهن وتحت شفاههن، فهن ملعونات، وهذا الوشم حرام.
{والنامصات والمتنمصات} والنامصة: هي التي تقلع شعر حاجبها، وتنتف شعر حواجبها لتزججه، وتطريه، فهذه ملعونة، هذه النامصة تفعل بالأخرى، والمتنمصة التي تستدعيه، وتحبذه، وتفعله بنفسها بواسطة هذه النامصة، فهن ملعونات بلعنة الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{والمتفلجات} وهن اللواتي يوشرن أسنانهن، وينشرن أسنانهن، ويحددنها فهن ملعونات، أو يجعلن فرجات بين الثنايا والأسنان، فهن ملعونات بلعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{المغيرات خلق الله} وهن اللاتي يفعلن في أنفسهن ما يغير خلق الله بهن.
ثم قال عليه الصلاة والسلام:{لعن الله الواصلة والمستوصلة} الواصلة: التي تصل شعر غيرها؛ فوصل شعر المرأة حرام، لا يكون إلا من أصل, أما الوصل حرام، ملعونة الواصلة، والمستوصلة التي تطلب من النساء أن يوصلن شعرها, فملعونة الأولى وملعونة الثانية بلعنة الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه اللعنة للنساء، لكن -والله- وجد من بعض الشباب الذين ضيعوا لا إله إلا الله، وجهلوا لا إله إلا الله، وضيعوا أصالتهم، وكرامتهم، وعزهم، وإباءهم، ونخوتهم؛ من يوصل شعره، ويركب الباروكة على رأسه فهو حقيق باللعنة من الله من فوق سبع سموات.
نسأل الله أن يدرأ عنا وعنكم غضبه ولعنته، ونسأله رضوانه ورحمته، وأن يفقهنا وإياكم في الدين، ويجعلنا وإياكم من الراشدين المهديين المتفقهين في الدين، الذين يعيشون على نور من الله.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله الكريم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم.