للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[عبد الفتاح إسماعيل وعشقه للشيوعية]

عبد الفتاح إسماعيل:

قيل لـ عبد الفتاح إسماعيل: في عدن: من ربك؟

قال: لينين.

قيل: من نبيك؟

قال: استالين.

قيل له: حشرك الله مع الملاعين.

قال: آمين.

يا ضعيف العزم! وأنت من أهل السنة بقي عبد الفتاح هذا يدعو إلى الشيوعية أربعين سنة في عدن الإسلامية، فهل دعوت أنت في أربعين ليلة إلى العقيدة الإسلامية في الجزيرة العربية.

يا كسلان! عبد الفتاح هذا قُتل على غير الجادة فردد مع آخر الأنفاس: لا إله والحياة مادة، يدرِّس الإلحاد مع الظمأ والمجاعة وأنت مع الترف ما تدرس منهج أهل السنة والجماعة.

يا شباب الصحوة: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} [التوبة:٣٨] وشباب عبد الفتاح انتشروا في الطول والعرض.

أتباع كارل ماركس يدرسون مذكرته في الكادحين، ونحن لم ندرس طلابنا رياض الصالحين.

وصاحب باطل جلد صبور تسيل دماؤه من طول صبره

وذو حق ضعيف الرأي فدم يسيل لعابه من رأس ظفره

الفاروق:

دعا الفاروق أبو حفص فقال: [[اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة]] لأن الفاجر أحال العراق إلى بعث، وحلب إلى نصيرية وأرض الكنانة إلى ناصرية إلا من رحم ربك، وأما الثقة فاعتذر بأشغاله عن تدريس الحموية والواسطية.

بقي ميشيل عفلق يستغوي الجيل ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً يحفظهم في الابتدائية:

آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ماله ثاني

ويحفظهم في المتوسط:

لا تسل عن عنصري أو نسبي أنا بعثي اشتراكي عربي

فلما سمع ذلك حكمتيار طار، وأنشد في الجيش الجرار:

نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا

قيل لـ حكمتيار: ادخل كابل؟

قال: لا.

حتى يخرج منها أولاد الهرة بالمرة.

الحق أبلج والسيوف عوار فحذار من صولات حكمتيار

وحذار من جيش خميس بعده يصلي العدو بغيمة من قار

حكمتيار لا شرقي ولا غربي؛ لأن شيخ حكمت علمه الكتاب والحكمة، تاجه حنيفاً مسلماً، ومن كان منهجه أبيض نسي البيت الأبيض.

درس الطلاب التدمرية لـ ابن تيمية، فنجح (٢٠%) لأنها: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} [الأحقاف:٢٥].

كان ابن تيمية يعلم الشباب، فسجنه الحجاب: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد:١٣].

هل سمعت نشيدة شيخ الإسلام؟

ولكنها من الشعر المنثور، لأن العبيد لا يفهمون إلا الشعر الحر.

يقول: أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى سرت فهي معي، قتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة، وسجني خلوة.

كتب القصيمي عن ابن تيمية: (في الصراع بين الإسلام والوثنية) لكن ابن تيمية أصيل والكاتب عميل؛ لأن الكاتب وارد بتروماكس، ومن فصيلة كارل ماركس: {آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف:١٧٥].

واحسرتاه على السبورة والطبشورة والملعب والكورة.

أأشقى به غرساً وأجنيه ذلة إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما

ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لعظما

قال الحجاج لعجوز: والله لأقتلن ابنك؟

قالت العجوز: لو لم تقتله مات، وهذا من ذكاء العجوز، ولكن الطغاة لا يفهمون الرموز: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ} [الجمعة:٨].

أرسلنا شاعرنا إلى المربد ليغرد فعربد، ظننا أنه بالدين سوف يصول ويجول فذهب قليل الحياء يسب الرسول.

نبهناه فما أدرك؛ لأن الرجل مجمرك: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} [الفرقان:٤٤].

شعراء مدحوا صداماً قبل الغزو وذموه بعده، قلنا: كشفناكم يا أوباش الولد للفراش.

هؤلاء لا ينفع معهم الوعظ؛ لأن المنافقين بعضهم من بعض.

موشي ديان:

قاتلوا موشي ديان في حزيران، فهربوا كالفئران؛ لأنه لم يحضر المعركة سيف الله أبو سليمان.

وأطفأت شهب الميراج أنجمنا وشمسنا وتحدت نارها الخطب

وقاتلت دوننا الأبواق صامتة أما الرجال فماتوا ثمّ أو هربوا

أشار شامير، قالوا: ماذا تريد؟

قال: مدريد.

فركبوا بالبريد فسحقاً للبليد.

قيل للرستمي: ألا تحج البيت العتيق؟ فأنشد بنغمة العاشق؛ لأنه عاشق:

حجي إلى الباب الجديد وكعبتي الباب العتيق وبالمصلى الموقف

والله لو عرف الحجيج مكاننا من زندروس وجسره ما عرفوا

أو شاهدوا زمن الربيع طوافنا بالخندقين عشية ما طوفوا

زار الحجيج منى وزار ذوو الهوى جسر الحسين وشعبه واستشرفوا

ورأوا ظباء الخيف في جنباته فرموا هنالك بالجمار وخيفوا

أرض حصاها جوهر وترابها مسك وماء المد فيها قرطفوا

قلت: أما سمع هذا بقوله سبحانه في تلك الدار: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف:٧١] وعند ابن ماجة قال صلى الله عليه وسلم: {ألا مشمر للجنة؛ فإن الجنة -والذي نفسي بيده- نور يتلألأ، وقصر منيف، وشجرة تهتز}.

الخُطَّاب كثير؛ ولكن المهر غالي.

من صفات الخاطب: أن يترنم بالقرآن في السحر، وكثير من الخطاب ينام عن صلاة الفجر.

ومن صفاته: أنه يقدم مهجته حلية للمخطوبة وبعضهم يبخل بدرهمه:

ثمن المجد دم جدنا به فاسألوا كيف دفعنا الثمن

واسألوا ماذا فعلنا في الوغى يوم هال الهول فيها ودنا

الذبح للعاشق في سبيل معشوقه برد وسلام.

الرسول صلى الله عليه وسلم والإبل:

ذكر المجد في المنتقى أن رسولنا صلى الله عليه وسلم لما أراد أن ينحر الإبل في منى تسابقت إليه أيها ينحر أولاً، فمن أخبر البعير أن صاحب الحربة هو البشير النذير والسراج المنير، ما فرت الإبل وهو ينحر وما استقرت بل أقبلت ودنت؛ لأن التولي يوم الزحف حرام.

ويقبح من سواك الفعل عندي وتفعله فيحسن منك ذاكا

على عمد من التوفيق قدماً أحبك من أحبك واصطفاكا

خطب صاحب المنهج العظيم صلى الله عليه وسلم في جنوده يوم بدر فأخبرهم أن بينهم وبين الجنة القتل، من يقتل يدخل، ومن يُذبح يفلح، فقام عمير بن الحمام ورمى التمرات، ولسان حاله يقول: خذوا تمركم فالغداء هناك، وإجابة الدعوة واجبة، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، وكيف يجيب الأمر من ألهاه التمر؟

لله درك والردى متكالب والمشرفية تسحق الأبطالا

ووقفت تخطب والرءوس تطايرت أسقيت سيف العز حتى سالا

محمد بن حميد الطوسي:

حضر محمد بن حميد الطوسي المسلم القائد الشهير القتال مع الروم، فوقف يقطع رءوسهم من الفجر إلى الظهر، وما أحسن الذبح على الطريقة الإسلامية! فرَّ أصحابه فخجل أن يفر؛ لأن صاحب الشريعة لا يقر، فتكسر سيفه ومال رأسه فكفنه أبو تمام بقصيدته الخالدة:

لقد مات بين الضرب والطعن ميتة تقوم مقام النصر إن فاته النصر

تردَّى ثياب الموت حمراً فما أتى لها الليل إلا وهي من سندس خضر

ثوى طاهر الأردان لم تبق بقعة غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر

<<  <  ج:
ص:  >  >>