سقطت الأندلس لما تولى السَّقط، ضعفت الملة وتداعى المنبر، وعزل القرآن عن الميدان، وطمست معالم الرسالة، وصار اللهو أمنية، ودوت الأغنية، وتنحى العلماء عن الدهماء، فلا آمر ولا مُنْكِر، ولا واعظ ولا مذكر، الخطيب مرتج، والسامعون يلعبون الشطرنج {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً}[الكهف:٥٩].
ابك مثل النساء مجداً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال
المرأة درة مصونة، وياقوتة مكنونة أرادوا أن تنزع الجلباب وتخلع الحجاب أرادوا لها حياة فوضوية، والله يقول:{وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ}[الأحزاب:٣٣].
يريد المصلحون لها منهجاً قويماً، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً.