أما التوسل بصالح العمل فعليه كبار الأئمة من المحدثين والمحققين، وعلى رأسهم العلم الكبير شيخ الإسلام ابن تيمية، فلك أن تتوسل بصالح العمل، وهو من الذي تؤجر عليه، فلك أن تقول: اللهم إنك تعلم أني فعلت كذا يوم كذا لمرضاتك، اللهم إنك تعلم أني صليت في الليلة الفلانية من ذاك التاريخ ركعتين من جوف الليل لا أريد إلا وجهك فاغفرلي ذنوبي، هذا بصالح العمل فتوسل، وعليه حديث:{اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعةًَ، خرجت اجتناب سخطك وابتغاء مرضاتك فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} ولكنه ضعيف في سنده عطية بن سعيد العوفي، وابن تيمية ضعفه، ولكنه شرحه على فرض صحته فقال: هذا التوسل بصالح العمل، فأنت تتوسل بحق السائلين؛ فإن للسائلين على الله حقاً إن شاء تَرَكَهم وإن شاء أعطاهم.