للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الترغيب في إعانة العباد]

وأما قوله عليه الصلاة والسلام: {والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} العبد: عبد الله، و {الناس عيال لله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله} وكلما أردت أن تتقرب إلى الله فحاول أن تتحبب إلى خلقه بإسداء المعروف إلى عباده سُبحَانَهُ وَتَعَالى.

يقولون: أرسل الحسن البصري رحمه الله رجلاً إلى ثابت البناني؛ ليذهب مع هذا الرجل ويشفع له عند السلطان، فأتى إلى ثابت البناني وهو معتكف في المسجد، فقال الرجل: أرسلني إليك الحسن لتذهب معي إلى السلطان لتشفع لي، قال: أنا معتكف، فرجع إلى الحسن وقال: ثابت يبلغك السلام، ويقول: هو معتكف! فيقول الحسن: اذهب وقل له: يا أعيمش -وأعيمش تصغير أعمش وهو الذي في عيونه صغر أو قلة بصر- يا أعيمش! ذهابك في حاجة أخيك المسلم أفضل من حجة بعد حجة.

فذهب إليه، فقطع اعتكافه وذهب معه إلى السلطان.

ويقول الحسن البصري: [[يقول: أحدكم: أحج أحج أعتمر أعتمر نفس عن مكروب، صل رحماً، اعط فقيراً]] أو كما قال.

<<  <  ج:
ص:  >  >>