يقول لقمان عليه السلام لابنه:{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}[لقمان:١٧] قال أهل العلم: إنما قال {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}[لقمان:١٧] لأنه سوف يبتلى ويؤذى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}[العنكبوت:٢] ضربوا الرسول عليه الصلاة السلام، شجوه حتى سال الدم من وجهه، أتوا إلى بعض الأنبياء فكانوا يضربون النبي حتى يغمى عليه ثم يفيق ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، أتوا بالسيوف فنشروا بعض الأنبياء من بني إسرائيل بالمنشار حتى قسموه نصفين، طاردوا زكريا ففر، وأخذ يحيى فذبحوه، ثم قتلوا زكريا، وكلهم يقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، ولذلك سوف نستمع إلى نماذج من حياته صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.