تعلمها من حيث هو جائز مباح؛ لكن إذا بلغت درجة الضرورة، أي إن احتاج المسلمون إلى هذه اللغة، واحتاجوا إلى ترجمة دعوتهم، أو أخذ علوم من العلوم الضرورية في حياتهم؛ أصبحت فرض كفاية، لابد من قيام بعض الناس بتعلمها؛ ليأخذوا هذه العلوم، وينقلوا هذه التكنولوجيا إلى بلاد المسلمين ويستفيدوا من هذه الخبرات والطاقات؛ لأنهم غلبونا وبرعوا في هذا المستوى وفي هذه المادة.
منهم أخذنا العود والسيجارة وما عرفنا نصنع السيارة
أما العود واللهو والموسيقى وهذه الأمور فأجدنا وقلدناهم فيها؛ لكن ما صنعنا شيئاً حتى الطباشير فكلها مستوردة؛ فإذا أتى بعض طلبة العلم أو بعض الأخيار وعنده طاقة فليتعلم، والرسول صلى الله عليه وسلم كلف زيد بن ثابت بتعلم اللغة العبرية، فتعلمها في خمس عشرة ليلة، أما أن يسرف في تعلم الإنجليزية، فليس بصحيح.
ومن استخدمها كما يقول ابن تيمية: من يتعلم اللغات غير اللغة العربية لا لفائدة وإنما للإعجاب والاضرار بالعربية؛ فهي من علامة النفاق، وتجني علامة قصور الإيمان؛ وقلة الاعتزاز بالإيمان، وتجد بعضهم يدخل على المجلس ويقول:(هلو جودمورنينج) ليظهر للناس أنه مثقف، وتجد كثيراً من الناس من هذه الطبقة يجدون في المجتمع فمن فعل ذلك فهي شعبة من النفاق، وإن أردتم البحث فاقرءوا اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية.