يقول: أنا شاب أرغب في حفظ القرآن الكريم، وأجد همة للحفظ، ولكن ما تلبث أن تنطفئ هذه الهمة، فأترك القراءة إلى ثلاثة أو أربعة أيام وهكذا، فما هو الحل؟
الجواب
أكثر شباب الإسلام مشاريعهم في حفظ كتاب الله عز وجل وفي القراءة تسويف، تأتي العطلة الصيفية قالوا: إن شاء الله بعد العطلة لأنها فترة نقاهة واستجمام وراحة، فإذا بدأت الدراسة رتبنا أمورنا، فإذا أتت الدراسة قالوا: لا، في العطلة.
يقول: من زرع بذرة سوف أنتجت له شجرة لعلَّ فيها أغصان ليت لها زهر، وطلع اسمها الخيبة والندامة نعوذ بالله من ذلك.
ولذلك لام الله المشركين، وقال:{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}[الحجر:٣] لأنهم استخدموا (سوف) كثيراً، ومن أراد منا أن يحفظ القرآن، فعليه بأمور:
أولها: تقوى الله عز وجل {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ}[البقرة:٢٨٢].
وثانيها: كثرة الاستغفار والتوبة.
وثالثها: أن يقلل من المحفوظ، لا يحفظ كثيراً ويكفيه أن يحفظ خمس آيات ويكررها كثيراً.
رابعها: أن يقرأ بما حفظ في النوافل والصلوات.
وخامسها: أن يقرأ تفسير ما حفظ من مثل: تفسير ابن كثير، لأن معرفة معاني القرآن تنفع بإذن الله في حفظه.