لماذا هذا التكشف والعري؟ لماذا مخالفة الحجاب؟ لماذا الخروج عن أمر الله؟ {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[المائدة:٥٠] جلوسٌ وتكشُّفٌ على الشاطئ، وتكشُّفٌ مع الخياط وتكشّف مع بائع الذهب، أين الإيمان؟ أين التقوى؟ أين الخوف من الواحد الأحد؟
يقول أهل العلم: كان من الصالحين رجلٌ صديق، فأتى بعض الفجرة، فقالوا: والله لنغوينه، فأتوا إلى مومسة -والعياذ بالله- داعرة فاجرة، فأعطوها مالاً، وقالوا: تعرضي لذاك العابد في ظلام الليل، فتعرضت له، فلما رآها وهي متكشفة رأى الجمال، قال لها العابد: وقد نكس بصره:
يا ذات الجمال اتق ناراً تلظى لا تلفح وجهك النار
فأخذت تبكي وتابت إلى الله؟
يا ذات الجمال! يا ذات الخدر! يا ذات العرض! يا بنت الإسلام! يا فتاة الدين! احذري نار جهنم أن تلفحكِ بحرارتها، فإن الله عز وجل قد أرصد للعصاة ناراً، ووعدهم نكالاً.
أكلهم زقوم، وشرابهم الصديد، فاحذري أن يكون مصيركِ بعد هذا اللهو والفتون واللعب والتمرد على منهج الله أن يكون ناراً تلظى، ويكون ضياعاً وخسراناً نعوذ بالله من الخذلان.
تزود للذي لابد منه فإن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زادٌ وأنت بغير زاد
المسألة الثالثة: كيف نربي المسلمة التي تخاف الله عز وجل وترجو لقاء الله تبارك وتعالى بالصلاة، وبالحجاب، وبذكر الله، وبالكتاب الإسلامي، وبالشريط الإسلامي، وبالاتصال بالله الواحد الأحد.