من حقوق المسجد علينا: تنظيفه، وترتيبه، ولا يبقى في موقف يزري بنا؛ لأن المسجد هو اللوحة العريضة التي تظهر جمالنا وجلالنا، فيكون منظماً منسقاً مرتباً، فنخرج منه الأذى.
ولذلك صح عنه صلى الله عليه وسلم عند البخاري أنه قال:{النخاعة -وفي لفظ: النخامة- في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها} فلا بصاق، ولا أمور أو مخلفات أو فضلات، ولا قصاصات أوراق؛ لأن هذا يعارض رسالة المسجد وواجب المسجد على المسلمين.
وتنظيف المسجد لا يتوقف على فئة، ولو أن المعنيين قائمون بهذا؛ لكن على كل مسلم أن يدفع مهر الحور العين؛ لأنه ورد في كثير من الآثار: أن مهر الحور العين هو إزالة القِمامة من المسجد وتنظيف المساجد.
وفي ختام هذه الكلمة: أسأل الله عز وجل أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال، وأن يوفقنا وإياكم إلى سلوك الطريق المستقيم، وأن يهدينا وإياكم سبل السلام، وأن يوفقنا لبناء المساجد، وتعميرها، وإقامة رسالتها لنكون مخلصين قائمين بالمهمة.
ثم أعود فأشكر أهل الفضل على فضلهم، وأشكر النادي الأدبي مرة ثانية، الذي عرف أن من رسالته الدعوة إلى الله والقيام بحقوق المساجد.