وهناك الوسوسة؛ فغير مطلوب من الإنسان أن يوسوس في الفتيا التي هي من البديهيات والفتيا فيها تنفع العامة، كرجل يسأله بدوي كم أتوضأ الوضوء فيقول له: الله ورسوله أعلم، لماذا لا تفتيه يا فضيلة الشيخ؟ يقول: الورع، وقد كان الصحابة يتدافعون الفتيا، هذه مسألة جاهزة وسهلة، كتمت علمك، لأن الحذر من طرفين اثنين:
الطرف الأول: التسرع، وهو القول على الله بغير علم قال تعالى:{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْم}) [الإسراء:٣٦]{وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ}[النحل:١١٦].