للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[بعض النماذج من أقوال الملحدين]

ولن أقرأ لكم من القرآن عن الإلحاد والملحدين؛ فأنتم تعرفون ما ذكر الله في الملحدين والكافرين، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [البقرة:١٦١] ولن أخبركم عن حكم الإلحاد، فهذه أحكام مُسَلَّمَة عند العامي من المسلمين؛ لكن اسمع إلى بعض ما أنتجت لنا حضارة الإلحاد في أبنائنا فهذا أحدهم ويُسمى الحربي -حاربه الله أو هداه- يقول:

أرضنا البيد غارقة

يقول: أرضه غارقة!

طوَّف الليل أرجاءها

وكساها بعسجده الهاشمي

فدانت لعادته معبدا

الهاشمي هو محمد عليه الصلاة والسلام الهاشمي هو الذي أخرج العرب الذين كانوا يطاردون اليرابيع، وكانوا يتقاتلون على الشياة، وكان لا يعرف الإنسان منهم ما تعرف ناقته، مثل شيوخ القمر، أخرجهم إلى أن يفتحوا الدنيا في خمس وعشرين سنة الهاشمي عليه الصلاة والسلام هو الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور الهاشمي عليه الصلاة والسلام هو الذي أتى إلى الإنسان وكان أشبه شيء بالحيوان، فزكَّاه وعلَّمه وطهَّره، وعلَّمه أن هناك جنة عرضها السموات والأرض يقول الله عنه: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الجمعة:٢] قاتل الله هذا المجرم.

وكساها بعسجده الهاشمي

يقول: أرضنا ما رأت النور فهي غارقة في الظلام منذ أن جاء محمد فغطاها بردائه.

وأحدهم ألقيت معه مقابلة في صحيفة هنا في أمريكا، فسألوه: لماذا تأخر العالم الإسلامي؟ فقال: بدأ تأخره من أربعة عشر قرناً.

أي: أنه حسب من انطلاقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فجعلها أول التأخُّر.

يقول في قصيدته:

بعض طفل نبيٍّ

على شفتي ويدي بعض طفلِ

من رجال الجوازاتِ

حتى رجال الجماركِ

حتى النخاع

يهجم الخوف أنى ارتحلنا

وأنى حللنا

وأنى رسمنا منازلنا في الهواء البديلِِ

والنساء سواسية

منذ (تَبَّتْ) وحتى ظهور القنا

يقصد: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد:١] يقول: المرأة محارَبه منذ أن حاربها الله في {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد:١] وأتينا نحن نعلن حربها.

ولكني أسأله سؤالاً:

ما هو الحلم الجديد الذي يَعِدُ به الناس هذا المجرم وأمثاله من الحداثيين والإلحاديين، ويصفونه بالانفتاح وكسر الأقفال، والخروج إلى المألوف، وكسر الحواجز، والثورة على القديم؟ الحلم هو جنة كارل ماركس، ولينين، واستالين، جنتهم التي وعدوا بها العالم فأتت فإذا هي جهنم، نارٌ تلظى سحقوا الشعوب، وقتلوا الألوف المؤلفة، وذبحوا القيم والمبادئ.

أو هي شريعة منغ تي تونغ، الصيني المجرم الذي عرَّض الشعب الصيني للهلاك، وما حدث هناك في بكين دليل وشاهد على فعله يريد هذا جنة للمسلمين مثل تلك الجنة، يعدنا بهذا الحلم الذي رأيناه وأبصرناه، وشبع العالم منه وامتلأ.

إن من المقطوعات التي ينبغي أن نتصدى لها، بل الفكر المطروحة: الإلحاد، ولا أزال أقوله وأكرره، وإن مسئولية من يأتي لمثل هذه المؤتمرات في مثل هذا البلد الكافر الظالم أهله أن يجعل الأساسيات أولاً هي الأصول إيمان، رسالة، قرآن، عقيدة ثم تأتي الأمور الجزئية في آخر كلامه أو في مداخلاته مع إخوانه.

وهذا أحد الملحدين المجرمين يقول:

صار الله رماداً صمتاً رعباً في كف الجلادين

أعوذ بالله! وراوي الكفر ليس بكافر، وهو كلام أظنه ينقض الوضوء، لكن ماذا نفعل لنخبر الشباب أن هذا يقال، وأن الإسلام يُحارَب من أبنائه وليت أن الذي قاله ماركس، وقد قال مثل ذلك، ولا نستغرب منه لأنه أسس أعظم المذاهب إلحاداً، لكن أن يقول هذا الكلام أبناء خالد وعمر، وأبي أبناء الذين فتحوا الدنيا أبناء عقبة بن نافع الذي وقف على المحيط الأطلنطي بفرسه وقال: يا بحر! والله لو أعلم أن وراءك أرضاً لخضتك بفرسي؛ لأرفع (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) أبناء هؤلاء تحولوا إلى ما سمعتم، وفي بلد من البلدان جاء مجرم حَداثي ملحد زنديق، وكان يدرس في جامعة توجهها إسلامي؛ لكن فيها هذه الحية الرقطاء وأمثاله، فجلس في الفسحة وقال لزملائه: جلس الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه يوماً من الأيام، فقال لأصحابه: أتدرون ما البيبسي؟ -أي: هذا الذي يُشْرَب- قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قوموا عني.

فيورد مثل هذا الكلام، ويضحك به جيلاً، ويفسد به في بيته وجامعته وفصله.

فنعوذ بالله!

وهذا البياتي المجرم يقول في ديوانه: كلمات لا تموت صفحة (٥٢٦):

الله في مدينتي يبيعه اليهود

(لا إله إلا الله)! {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:١ - ٤].

الله في مدينتي مشرد فريد

أراده الغزاة

أن يكون لهم أجيراً شاعراً قواداً

يخدع في قيثارة أحد العباد لكنه أصيبْ

لأنه أراد أن يصونْ

زنادق الحقول

من حرابهم أراد أن يكونْ

تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً!!

<<  <  ج:
ص:  >  >>