مشاركة: هل صحيح أن من قال عند المصائب والنوازل: يا لطيف أربعة آلاف وأربعمائة وأربعاً وأربعين مرة، {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}[النجم:٥٨] ألفاً ومائة وإحدى عشرة مرة، وبسم الله الرحمن الرحيم خمساً وخمسين مرة رفع عنه البلاء؟
الجواب
هذه هي الخرافة بعينها، وهذا هو كلام الضائعين، وأنا أقول: لا بد أن نتوكل على الله، ولا بد أن نعود، لكن هذه إدخال البدع، وإطفاء نور السنة بسبب هذا الكلام ليس بوارد، وليس صاحبه محقاً، وأهل البدع لا ينصرون بالأزمات، فطريق محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا به: يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، حسبنا الله ونعم الوكيل، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أما الأعداد فمن أين؟ قال تعالى:{قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}[الأنعام:١٤٨] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}.
فوصيتي أن يتنبه الشباب إلى هذه المنشورات، لا حياها الله ولا بياها، ولسنا بجبناء إلى هذه الدرجة، أن نبلغ دعوتنا بالدس وبإعطاء الأوراق في الجيوب، لا لسنا بأقلية، ولسنا بأكثرية، ولكننا كلنا أمة مسلمة، والشارع مسلم، وباستطاعتك أن تقول كلمة الحق، وأن توصل القرآن والحديث للناس، أما المنشوارت فهي أسلوب الجبناء الهالعين، وليس عندنا دسيسة، ولسنا متهمين حتى نعطي أفكارنا وأسرارنا بالمنشورات، ومبادئنا تعلن كل جمعة من هنا من على المنبر، نعلنها للعالمين من على المنارة (الله أكبر) فوصيتي ألا يتجه الشباب إلى وسيلة المنشورات والترويج لها، وليست بصحيحة، وليس عليها أثارة من علم، وقد تسيء إلى الدعوة وإلى الدعاة أكثر مما تعود على الدعوة وعليهم بالنفع.