ومن حفظ العبد لربه: حفظه لبصره، وكم جنى البصر على القلوب؟!
وأنت متى أرسلت طرفك رائداً إلى كل عين أتعبتك المناظر
أصبت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر
فالعين إذا انطلقت إلى الحرام فهي سهم من سهام إبليس، و {من غض طرفه عن الحرام أبدله الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه}{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}[النور:٣٠] والعين إذا شردت فإنما هي سهم يقع في القلب.
وأنا الذي جلب المنية طرفه فمن المطالب والقتيل القاتل
قال أحد الصالحين: كم من نظرة أودت في حفرة! وكم من عين أدخلت في نار! وكم من التفاتة أعقبت ندماً في الدنيا والآخرة! نعوذ بالله من ذلك، فالعين عليك أن تغضها عن المحارم، وعن الصور الخليعة، وعن معاصي الله عَزَّ وَجَلّ؛ ليحفظ الله عليك إيمانك.