في هذه المسألة حديثان صحيحان، حديث مجيز وحديث يمنع، والجمع بينما سهل، أما الحديث الأول في الصحيحين:{أن عمر لحظ إلى حسان وهو ينشد في المسجد، فقال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك} أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق، وأحاديث أخرى، ومنها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم استمع الشعر في المسجد.
والحديث الثاني حسن رواه أبو داود في السنن وذكره ابن حجر في الإصابة، يقول عليه الصلاة والسلام:{من رأيتموه ينشد في المسجد شعراً فقولوا: فض الله فاك} الجمع بينهما يقال: أما الشعر المأذون به فهو الشعر الإسلامي المنضبط المباح، وأما الشعر الممنوع فهو شعر الغزل المقيت والفحش والبذاء والهجاء.