للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[السادس: التوكل على الله]

لن تهزم أمة تنطلق وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ} [الفرقان:٥٨] وكان الأنبياء يقول أحدهم: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى:١٠] فالتوكل على الله عز وجل: أن تفوض الأمر إليه، وأن تعتمد عليه، وأن ترضى بنصره، وأن تعرف أن من سننه القدرية والأمرية الشرعية، أنه ينصر أولياءه، وأن الظالم لا ينصر، ولا يقف معه، وأن الباغي يهزمه سبحانه وتعالى، ونحوها من السنن التي استفاضت في الكتاب والسنة، فالتوكل عليه، أن تعلم أنك التجأت إليه: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:٥٦] فمن يغلب حزب الله؟!

توكلنا على الرحمن إنا رأينا النصر للمتوكلينا

الله معنا، والشيطان مع المجرمين: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد:١١] {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:٢٥٧].

<<  <  ج:
ص:  >  >>