أريد الدعوة إلى الله عز وجل لكني أخاف من الرياء فماذا أصنع؟
الجواب
أقول لها: عليها أولاً أن تخلص العمل لله عز وجل، وعليها أن تترك هذه الوسوسة؛ لأنه لو أخذ كل إنسان رجلاً كان أو امرأة بهذه الوسوسة وأنه إذا دعا يخاف من الرياء والشهرة لما دعا أحد إلى الله، ولا تكلم أحد بكلمة، فعليها أن تترك هذه الوساوس وأن تخلص عملها لوجه الله، وأن تدعو إلى الله عز وجل على بصيرة، وتعلم أنها من ورثة الأنبياء والرسل بدعوتها إلى سبيل الله عز وجل، ولكن عليها أمران:
الأول: ألا تدعو إلا أخواتها من النساء، فإنه ليس للمرأة أن تدعو الرجال أبداً إلا محارمها.
والثاني: عليها أن تدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، وألا تكون فظة ولا غليظة، ولا مصدرة لأحكام جارفة جائرة، بل عليها أن تدعو بالتي هي أحسن؛ باللين والهدوء والتحبب والهدايا علًّ الله أن يحببها إلى خلقه، وأن تكون مؤثرة ونافعة ويرفع منزلتها عنده سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.