لا يجوز استخدام الخادمة المسيحية، ولا أظن أن أحداً من العلماء يفتي باستخدام الخادمة إلا بثلاثة شروط:
الشرط الأول: للضرورة في البيت؛ كأن تكون المرأة مريضة ولا تستطيع القيام بشئون البيت.
الشرط الثاني: أن تكون هذه الخادمة أو الشغالة مسلمة.
الشرط الثالث: ألا يراها أجنبي في البيت؛ لأنها أجنبية فتتحجب في مكان خاص.
فهذا للضرورة الحاسمة، مع العلم أنني أرى أنه لا خير فيهن ولا في استخدامهن ولا في إدخالهن البيوت، لكن أمام الضرورات التي يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[الأنعام:١١٩] أما المسيحية فلا يجوز التعامل معها سواء رجل أو امرأة، لا في شركة ولا في تدريس أو هندسة أو أي منحى من مناحي الحياة.
وقد دلت على ذلك النصوص، وقد كتب أبو موسى إلى عمر رضي الله عنهما، قال:[[إن عندي كاتباً نصرانياً حذقاً فطناً، فهل أستكتبه؟ قال عمر: لا تستكتبه لا نقربهم بعد أن أبعدهم الله، ولا نودهم بعد أن أبغضهم الله، ولا نكرمهم بعد أن أهانهم الله]].