أولاً: الاستبشار بولود هذا المولود، وتصدقاً عنه، وعسى الله أن يزحزح عنه السوء؛ لأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وكلما تُصُدِّق عن العبد أو دُفع عنه؛ دفع الله عنه الضراء والبأساء، والذي يقيك من مصارع السوء هي الأعمال الصالحة قال الله:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[الأنبياء:٩٠] وخديجة رضي الله عنها تقول للرسول عليه الصلاة والسلام لما خاف: {كلا والله لا يخزيك الله أبداً -لماذا؟ - فإنك تقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتصل الرحم} فانظر كيف استدلت بالأفعال الجميلة.
فإن المحسن، وقائم الليل، والكريم، ومقري الضيفان، والودود بالجيران، والبار بوالديه، وواصل الرحم لا يخزيه الله أبداً، حتى موته يأتي موتاً طبيعياً حبيباً.