هذا كتاب خزعبلات لا يساوي الحبر الذي كتب به، وهو يصلح أن يجمع فيجرد منه الحبر ويوضع فحارة يوضع فيها شعير لأحد الحمير، أو كرتوناً للعلاجات لإحدى الصيدليات، لأنه لا يساوي شيئاً، فلا تثقوا به وبعض الناس إذا كذب كان ذكياً، أي: يكذب كذبات ربما قبلت، لكن هذا يكذب كذبات لا تدخل في العقل في مثل رجل كان طويلاً في أول الزمان، أخذ سمكة من البحر ومدها وأحرقها في الشمس وشواها ثم أكلها، ما وجدت من الأخبار إلا هذه، ونخلة في جزيرة كذا، وسبحان الله! هذه الجزر لم تكتشف إلى الآن، أمريكا اكتشفت وجزر صاحب بدائع الزهور في وقائع الدهور لا أدري من أين أتى بها التي يقول: فيها سمكة من ذهب، مرة تخرج في البر ومرة تنزل في البحر، وقصور ما سمعنا بها وما رأيناها، وقصور معلقة ما بين الأرض والسماء، وكل هذا خزعبلات تلهي وقت طالب العلم.